تاريخ إشبيليا
يمتد تاريخ إشبيلية أكثر من ألفي سنة، إثر مرور مختلف الناس في نمو المدينة ذات الشخصية المتميزة
كانت إشبيلية مدينة رومانية معروفة في وقت مبكر باسم هيسباليس (hispalis)
تعطي ايتاليكا italica المدينة الرومانية القريبة من مدينة إشبيلية انطباعا عن كيف كانت هيسباليس في وقت لاحق من الفترة الرومانية
البقايا الرومانية الموجودة في إشبيلية تشمل بقايا قناة. بعد الانتصارات المتتالية للفاندال والقوطيون الغربيون في مقاطعة هسبانيا في القرون الخامس والسادس، فتح المسلمون المدينة في 712 وأصبحت مركزاً مهماً للمسلمين في الأندلس
اشتهرت إشبيلية أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا وكان عبد الرحمن الثاني قد أمر ببناء أسطول بحري ودار لصناعة الأسلحة فيها في أواسط القرن التاسع الميلادي. من أشهر حكامها المعتمد بن عباد وسميت (حمص) نسبة لنزول جند الشام فيها. من معالمها منارة الخيرالدا التي بنيت بأمر من السلطان أبو يوسف يعقوب المنصور الموحدي
فتح المسلمون إشبيلية في شعبان سنة (94هـ - 713م) بقيادة موسى بن نصير بعد حصار دام شهراً واحداً وأقام عليها عيسى بن عبد الله الطويل، وهو أول ولاتها من المسلمين
في سنة 95 هـ خلف «عبد العزيز بن موسى بن نصير» أباه والياً على «الأندلس»، واستقر في «اشبيلية»، واتخذها عاصمة له
في سنة 97 هـ قُتل عبد العزيز بن موسى في إشبيلية، وولى الأندلس من بعده أيوب بن حبيب اللخمى، الذي نقل العاصمة إلى قرطبة
العصر الأموي(الذهبي)
في سنة 214 هـ بنى فيها عبد الرحمن الأوسط المسجد الجامع الأول، وهو مسجد محمد بن عمر بن عديِّس
في سنة 226 هـ أغار «النورمان» على «إشبيلية» وأحرقوا جامعها، ولكن القوات الأندلسية أنزلت بهم هزيمة حاسمة عند قرية «طلياطة» شمال «إشبيلية»
في سنة 231 هـ بُنى سور المدينة الأول، ودار الصناعة التي لا تزال باقية في موضعها إلى الآن
في سنة 300 قضى عبد الرحمن الناصر على ثورة بني الحجاج، وبني خلدون في إشبيلية
في سنة 301 هـ هدم ابن السليم أول عُمّال عبد الرحمن الناصر سور إشبيلية، وجدد بناء قصر الإمار
عصر ملوك الطوائف
في سنة 414 هـ بدأ عصر الطوائف، حيث استبد أبو القاسم محمد بن عبّاد قاضي إشبيلية بحكومتها، وأنشأ دولة بنى عبّاد
في سنة 484 هـ سقطت إشبيلية، وقرطبة في يد المرابطين واستولى القائد المرابطي سير بن أبي بكر على إشبيلية، وهدم قصور بنى عبّاد
القرن 12و13م
في سنة 549 هـ انتهى حكم المرابطين في إشبيلية على يد القائد الموحدي برّاز بن محمد المسوفى، واتخذ حاكم الأندلس إشبيلية عاصمة له
في سنة 580 هـ أعدّ أبو يعقوب يوسف في إشبيلية حملته الكبرى على غرب الأندلس، واستشهد أثناء معركة شفترين في البرتغال، وولى بعده ابنه يعقوب، وفي عصره تمت منشآت الموحدين
في سنة 596 هـ انتهى العصر الذهبي لاشْبِيِلِيَة بعد وفاة يعقوب الذي لقب نفسه بالمنصور
في غرة شعبان سنة 646 هـ حاصر ملك كاستيا وليون فرديناند الثالث إشبيلية، ودخلها بعد حصار دام سنة وخمسة أشهر
في الأعوام التالية حاول سلاطين الأسرة المرينية بمراكش استرجاع المدينة من المسيحيين إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وبذلك خرجت اشبيلية من أيدى المسلمين
القرن 19 و20م
عقب استيلاء المسيحين عليها، تم تشييد مبان عامة بما في ذلك الكنائس
وفي وقت لاحق، شهدت المدينة عصرا ذهبيا آخر من التنمية التي أحدثتها تراكم الثروة من منح احتكار التجارة مع الأقاليم الإسبانية في العالم الجديد
بعد تغرين يصل من الوادي الكبير، واستقرت المدينة في تدهور اقتصادي نسبي
واتسم تنمية سيفييا في القرنين التاسع عشر والعشرين بالنمو السكاني وزيادة التصنيع
سقطت إشبيلية بسرعة كبيرة إلى قوات فرانكو بالقرب من بداية الحرب الأهلية الإسبانية في عام 1936 بسبب قربها من قوة الغزو قادمة من المغرب
بعد استيلاء فرانكو على المدينة، واستمرت المقاومة في صفوف الطبقة العاملة في مجالات لبعض الوقت، حتى سلسلة من الأعمال الانتقامية الشرسة التي وقعت